لون الطبيعة
الألوان عالمٌ من السّحر والجمال، ورونقٌ مبهر يُضفي على الأشياء جمالًا وروعة، فالألوان هي السرّ الجميل الذي أودعه الله -سبحانه وتعالى- في كلّ شيءٍ خلقه في الكون الفسيح، فالطبيعة تزخرُ بالألوان المبهجة، التي تُعطي للأشياء معناها، وفي كلّ لون سرٌ ما يختبئ فيه، وحكايات كثيرة تمتلئ به الكتب والدفاتر وتختزنه الأساطير وحكايات الأمّهات، ولهذا فإنّ الله تعالى حين أعطى لكلّ شيءٍ في الطبيعة لونًا، جعل هذه الألوان في قمة التناسق، لتكون مريحةً للنظر، وجميلة وساحرة، فالأزرق للسماء والبحار، والأخضر للشجر، والأصفر للشمس، والألوان الزاهية الجميلة للزهور والطيور، وغير ذلك الكثير من الألوان الرائعة التي زادت من مستوى الجمال. من عظيم نعم الله تعالى أنّه جعلَ الألوان كثيرة، ولم تقتصرْ على لونٍ واحد أو لونين، فلو كانت الدنيا ملونة بالأبيض والأسود فقط لكان شكلها مملًا، لكنّ الله تعالى جميلٌ يُحبّ الجمال، فجمّل كل شيءٍ بالألوان، ويظهر تمايز الألوان وسحرها في كل شيء، ففي النباتات مثلًا يظهر تناسق ألوان الورود والثمار بشكلٍ رائع، فلكلّ زهرة لونٌ يُميّزها، ولكلٍ ثمرة لونٌ خاص بها، ولكلّ طير أو حيوان ألوانٌ تخص
تعليقات
إرسال تعليق